السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
يتسم شهر رمضان الكريم بروح الفرح والألفه والتواصل بين الناس، حتى في استعدادهم لهذا الشهر نجد ان السلام يجد طريقه بشكل تلقائي إلى القلوب وتبدأ زيارات التهاني حتى قبل حلول هذا الشهر الفضيل، وكما يقال (الشئ بالشئ يذكر) فقد اصبحت التهاني اليوم –مودرن- وترسل بالمسجات والبلوتوث عن طريق الهواتف النقاله والتي اخذت حيزاً من الروح الاجتماعية الأصيلة وسلبت العادات والتقاليد مذاقها المحلاّ بالأصالة.
وكما هي العادة تقام صلاة التراويح في ليلة الأول من رمضان حيث يصدح الأذان بروح تدعو للتجمع والتعبد في المسجد فنرى افواجاً من الرجال والنساء أيضاً يتجهون للمسجد في حيّهم وهو ما يسمى باللهجة البحرينية (مسجد الفريج) ومع مكبرات الصوت وهتاف المصلين بصوت واحد مما يمنح للناس وهم في منازلهم الشعور بروعة وسمو الصلاة الجماعية في المسجد خاصةً صلاة التراويح لما يضيف لها شهر رمضان الفضيل من لذة وخشوع.
على فكرة .. ليلة الأول من رمضان في البحرين ما يطلع الواحد فينا يروح له مجمع او سوق او حتى محل واحد بس وبأي وقت من الأوقات الا ويلقى له معرفه هناك وهات يا سلااااامااااات وتهاني .. سبحان الله ما قد مرّت عليّ ليلة الأول من رمضان الا والتقي بأهل او ربع بأي مكان ان شاء الله اكون رايحة الخباز!!!
بالرغم مما سببته الحداثه والانفتاح والطفره التكنلوجية من تشوه لملامح الأصالة وتشتيت أيام الأبيض والأسود لمستنقع مبهرج الألوان الا ان الشعب البحريني كحال بقية الدول الخليجية والعربية لازال متمسكا ببعض العادات والتقاليد المتبعه -أيام الأبيض والأسود والألوان الملحة- اذكر منها الآتي :
مائدة الفطور :
من يقول لكم إن سفرة الفطور في شهر رمضان عامرة بالأكل غلطاااااااان لسبب واحد وجيه وهو أن السفره تكون عامره بأفراد الأسرة الذين يتجمعون على السفره في جو تسوده البسمات والسؤال الطبيعي (متى بيطق المدفع؟؟؟) فهم في انتظار واشتياق لصوت البلبل اللي هو (مدفع الفطور) الذي حالما –يطق- يهجمون الشباب هجوم شرس على السفره وأما الكبار فيكتفون بحبة تمر أسوه بالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام وثم يقومون لتأدية صلاة المغرب في المسجد للرجال والنساء في المنزل ثم يكملون فطورهم بعد الانتهاء من أداء الصلاة.
ومن الأطباق التي لالالالالالالا غنى عنها في المجتمع البحرين والتي تتواجد بشكل يومي تقريباً على السفرة الرمضانية هي التمر والهريس والثريد اللقيمات والكباب والخنفروش وأهم شي خبز الرقاق والذي يستعان به أحياناً لعمل الثريد بدل خبز الخباز وأيضاً التحلية كالكستر والجلي والكريم كراميل والفالوده.
ايضاً من العادات المتبعة حتى يومنا هذا هي تبادل الأطباق الشهية فيما بين الجيران والأهل والأصدقاء حيث نرى الفريج يعج بالخادمات اللواتي يسعين لتوصيل الأطباق لبيت الجيران وكذلك تنبض الشوارع بالحيوية وحركة المركبات المسرعة لنفس الغرض عشان يلحقون على الفطور قبل ما يطق المدفع
الزيارات :
يتسم هذا الشهر الفضيل بالتواصل بين الأهل والأصحاب عن طريق الزيارات فيما بعد صلاة التراويح سواء للرجال أو النساء بشكل مكثف وهذا بالرغم من ان البعض من الشريحة الشبابية وبعض من الكبار يتغاضون عن الزيارات ويذهبون للمجمعات والمقاهي التي تعج بالحركه والحيوية في شهر رمضان وهو تقليد عصري متبع في أيامنا هذه. الجدير بالذكر أن المقاهي والخيم تتكاثر بشكل ملحوظ في هذا الشهر الفضيل للإقبال الكبير الذي تناله من عامة الناس كبرنامج للسهره والتجمع مع الأصحاب.
المسحر :
وهو شخص يحمل معه طبلة ويصحب عادةً معه مجموعه من الشباب يتكفل في الليالي الرمضانية بالتطبيل والمناداة على الأهالي للإستيقاظ وتناول طعام السحور وهذا تقليد متبع وأوصى به الرسول علية افضل الصلاة والسلام لكي يعين المؤمن على صيام رمضان.
أخيراً
انا متأكد اني ما وفيت رمضان حقه
وأكيد اني نسيت شي وما ذكرته
لذلك
سامحوني على القصور
وكل عام وانتم بخير